مصرع 5 أشخاص في العاصمة الباكستانية وثلاثة في الهند جراء الأمطار الغزيرة

مصرع 5 أشخاص في العاصمة الباكستانية وثلاثة في الهند جراء الأمطار الغزيرة

 

أعلنت السلطات الباكستانية، اليوم الثلاثاء، مصرع خمسة أشخاص على الأقل جراء انهيار مخزن، بسبب الهطول الغزير للأمطار على العاصمة إسلام آباد.

وذكرت قناة "سما تي في" الباكستانية، أن السلطات تمكنت من انتشال جثامين الضحايا فيما لا يزال البحث جاريا عن شخص آخر تحت أنقاض المخزن المنهار في إحدى الضواحي الصناعية القريبة من العاصمة.

يشار إلى أن هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية أصدرت تحذيرات لعدة مناطق في البلاد من هطول غزير للأمطار وحدوث فيضانات، خلال اليومين المقبلين.

وفي السياق، أعلنت السلطات الهندية اليوم الثلاثاء، مصرع ثلاثة أشخاص جراء الأمطار الغزيرة فى ولاية "جوجارات" خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الهندية أن مناطق عديدة من الولاية تعرضت لهطول أمطار بكميات قياسية خلال فترات قصيرة؛ ما تسبب في غمر الطرق والمنازل بالمياه وتوقف حركة السير، وذلك حسبما نقلت شبكة "إن دي تي في" الهندية.

وذكرت الشبكة أن رئيس وزراء الولاية اجتمع بالمسؤولين المحليين عبر تقنية الفيديو كونفرانس ووجههم إلى ضرورة اتخاذ إجراءات معنية بالحفاظ على الأرواح والحرص على عدم انقطاع الكهرباء أو حدوث نقص في الخدمات أو الأدوية. ولقي 99 شخصا مصرعهم منذ بداية موسم الأمطار الغزيرة في الولاية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية